وَ مَا خَابَ أملِي بِالله

هُنتُ وَ هانَ عليكم قَلبِي ..

تطعنُونه بخنجرٍ ،
وَ سِكِّينِ !

تُميتونَ خافقًا

أهداكم نبضًا طَاهِرً

وَ عِطْرَ الرّياحِينِ ..

أجرمتُمْ بِحقِّ مشاعرنَا ،

وَ دُسْتُم طَوقَ اليَاسَمِينِ ؛

إختَرتُمْ الرَّحيلَ .. طَوْعًا

فارْحَلُوا ..

و لَا تترُكوا خَلفَكمْ

نَظرَةً منكم ترثِينِي ؛

لستُ آسفةً

وَ ليسَ رحيلكمْ يُحزنُنِي ..

أو غيابُكم عنِّي يُبكِيني
إرحَلُوا .. بِلَا عودَةٍ

فَلِي رَبٌّ يسمعُنِي ،

ينظُرنِي ..

إلـهُ الكونِ

عنكمْ يُغنِينِي !

وَ إذا ما خانَنِي النّبْضُ يومًا

وَ سَرَى يبحثُ عنكم ..

سألتُ الله صبرًا على الحنينِ

و إنْ الشّوقُ إغتالنِي

وَ عصفَ بقلبِي ،

فَسَجْدَةٌ لله تكفِيني ..

إرحلوا عنِّي ..

وَ لَا تتساءَلُوا ،

مَنْ سيكونُ بلسمًا لجراحٍ خلّفتموها هنا ،

وَ مَن سيَجبرُ كسرَ روحِي

وَ يشفِينِي !

لَا تظُنُّوا أنّي بَعْدَكمْ ضائعَةٌ ،

ما تُهْتُ يومًا

و لِي رَبٌّ يَهْدِينِي ..

دَعَوتُ رَبَّ القُلوبِ

رَاحةً وَ نِسْيَانًا ،

وَ الله لَا يُخَيِّبُ يومًا يَقِينِي ؛