رَجُـلٌ وأَهْـدَابْ .....مَراكِبٌ وأَحزَانْ .....وسَتاتِيْ الأيَامْ

رَجُـل وأَهْـدَاب

!!!

مَراكِب وأَحزَان

!!!

وسَتأتِي الأيَام

!!!

(1)

[center][b]يَـا سَـيـدي
إن الخوف فِـي عَـيْـنَـيْـكَ
يَـقْـتُـلـنِـي فِـي الـيَوم
ألافَ الـمَـراتْ
وَأنـا علىَ كَفيك
مَـا زِلـتُ مـنْـذُ وُلِـدْتُ
أَحـيَا وأَمُـوتُ
مِثـلَ أقمار
ومِثـل أَمْـطـارْ
ومِثـلَ الـبَـحـرِ دُونَ أَمـوَاج
(2)
يَـا مَـن يَـبِيعُ ..
الـهَـوىَ لِلـفُـؤَاد
أَحرف وكَلمَات
وفي شَرايني يُسافرُ
بِلاَ شراع
إِنْ كُـنتَ لاَ تُـرِيْـدُ الـسَـفَـرَ فِـي جُـنُـونِي
فَاتركنِيْ الآنْ
واتـرُك مَـرَاكِـبِي
وَتـرُك الـمَوتَ
يُـحَـطِـمُني ويحطم كَـيَـانِي
وَيُـحَـطِـمُ الدَقائقَ والثَوانِي
(3)
يَـا مَـن أنا أَرْسُـمـهُ
مُـنـذُ عَشـرَة أشْهر
فَـوقَ الـقَـصَـائِـد
وَفـوقَ الـرَمـلِ وَالـمَـاء
إِن خَـيَـرُونِي بَـيْـنَـكَ
وبَيـنَ خَـوَاطِـريِ
لاَ أختَـرنكَ انت وكُـرَاسَـتِـي...
ولَـكِـنَـكَ يَـا حَـبِـيـبِـي
مُنـذُ عَـرَفـتُـكَ
وَأَنــتَ الـفَـارِس الـعَـظِيم
الـذِي يُـحَـرِرُ الأَهـدَابَ
وَيَمـنَـعُ الـكَـلاَمَ
ويَمـنَـعُ الـحَـمَـامَ الأبـيَـضَ
الـعَـيـشَ فِــي سَـلاَم
يَـا سَـيـدِي مُنـذُ عَـرَفـتُـكَ
وَأَنـتَ جُزءٌ كَبِيرٌ مِـنَ الـكِبرِيَاء

مُنـذُ عَـرَفـتُـكَ

وَأَنـتَ جُزءٌ كَبِيرٌ من الآهات
(4)
يَا مَـن يَـقُـولُ
أَنِي أَنَـا الـمَـاء
وأَنَـا الـهَـوَاء
وَأَنَـا الـتِـي إِخـتَصَـرت
كُـلَ مَـا فِـي الـكَونِ مِن النِـسَـاء
إِن أَحـبَبـتَـنِـي حـقًـا
فَـحَـاوِل أَن تَلـقَـانِـي
عِنـدَ أبْوابَ الـشَـمسْ ...أفكُ ضَفائِري
أو عَلى حَافة القَمر ... أقصُ أظَافريْ
حَـاوِل أَن تَـكْـتُـبَ إِسمِي
بَـخَـمـسَـةِ ألوانٍ
وبِالحلِ وبالحِناءْ
حَـاوِل

أَن تَـجمَـعَ الـكُـحلَ الهَاربَ
إلىَ أسفَلِ الوِجدَانْ
المُتنَاثِرَ فِي كُلِ الارجَاءْ
وعَلىَ الأرِيكَة
وعَلى بَياضِ الفُستَانْ
حَـاوِل
أَنْ تُـعِيـدَ الدمـعَ إِلـىَ المَدَامع

حَـاوِل
أَنْ تُرتبَ ...المَكانْ.. والزمَانْ
حَـاوِل يَـا سَـيـدي
أَن تُـمْـسِـكَ الـقَـلبَ ...
لُـتحَـولـهُ إليَ أي شِيء تَشاءْ
حَـاوِلْ
أَن تَـجـعَـلَ الـحُـبَ..... قَصْرا بِلاَ سَماءْ
حَـاوِل يَـا سَـيـدِي
أَن تَمنعَ مَراكِبِ الحُزنِ قَبلَ الإقْلاعْ
وقَبلَ أنْ تُرعِدَ الأهدَابْ
وَتُـمـطِـرُ الـعَيونْ
وتُـسَـافِرٌ الأحْلامْ
وَيَنـتَـهِي الـنَـهَار
ويُلغَى الزمَانْ
ويُلغىَ المَكانْ
(5)
يَـا مَن أنا لأجله
أُولَـدُ وَأَمُـوتُ
فِـي الـيَـوم الواحدِ
ملايين الـمَـرَات
وأَجلسُ لِوحْدي .... أنتَظرُ
عَلىَ رصِيفِ الانتِظار
كَيـفَ أَلـقَـاكَ وَأنـتَ
فِـي أَوجَـاعِي تَـعِـيْـش مُـنـذُ عَـشـرَةِ أَيَـام
كَيـفَ أَلـقَـاكَ وأَنـتَ
تُـغَـيْـرُ خَـرَائِـطَ الـقَلب كمَا تَشاءْ
كَيْـفَ أَلـقَـاكَ وَأنـتَ
تَـزرَع الـقَمـحَ دونَ مَــاء

كَيْـفَ أَلـقَـاكَ وَأنـتَ

لاَ تَـعـرِف الـعَوم

وَلاَ تَـمـلِكُ أَهـدَاب
(6)
يَـا سَيدِي
كَيفَ تَـتـهِـمُـنِي بِلاَّ حُـب
وأَنَـا أَسـكُـنُ إِلَـيـكَ مُـنـذُ عَـشـرةِ أيام
كَيـفَ تَـتـهِـمُـنِي بِــلاَّ عِـشـق
وَأَنَــا قَـصَـائِدُ حُـب
مَـاتَـت قَبـلَ المِيـلاَد
كَيفَ تَـتـهِـمُـني بِــلاَّ قَلب
وَأَنَـا التي إِنـتَـحَـرَتْ ...فِي عُيونِهَا الأحْزانْ
كَـيفَ تَـتـهِـمُـنِي..... وتَتهِمنِي ...
وَأَنـتَ كُــلَ يَـوم..
تَـقتُـلُ

مَلايِينَ الـقَـصَـائِدَ فِـي الاعْـمَـاقْ
(7)
يَـا سَـيـدِي أنـتَ
تُـشبِـهُ سكون الجبال
أَنـتَ الخَـائِـف ...يَـا سَـيـدِي... أَنـتَ خَـائِـف

مِـنَ الأُنُوْثَـةُ إن هِي تَكونْ
حَـمَـامٌ أَبـيَـضٌ يُحلقُ فِـي السَـمَـاء
وإِن سَـقَـطَ الـثَـلـجَ فِـي أَصَـابِـعِي
أَيـنَ تمـضي الشِـتَـاء
و إِن فَـاضَ في داخلي
بُـرْكَـانَ الحنين مَـاذَا يَـصِـيْـر
أَنتَ خَـائِــف
إِن سقط الـدَمعُ الأسود...... أَيـنَ تَـعِـيـش
وإِن طَـوَقَـتكَ بأَهدَابِي....... بِـمَـن تَـسـتَـغِيث

أَنتَ خَـائِــف
إِن جَـنَ جُـنُـونِي

إِلـيكَ آل نَفـسَ المَـصِير

يعطيك العافية دمت ودام عطائك وتميزك

مودتي

روعة جداً ما كتبته
واحساسك فاق كل الروائع
لم استطيع سوى كتابة تلك الكلمات البسيطة جداً
فتقبل مروري ببساطته