رواية باللهجة المغربية:

إهداء
إلى أختي العزيزة:

مهما ابعدتنا المسافات .. ومهما ابعدتنا الأيام .. لم أنساك أبدا.. ولن أنساك ! سيظل حبكِ ساكناً في قلبي .

واحد النهار خرجات فاطمة مع خالتها للسوق باش يشريو حوايج العيد..
وكانت فاطمة فرحانة بزاف حيت أول مرة كتمشي للسوق مع خالتها ماشي مع أمها ،
ولا باباها..كيف ديما..
وصلات للسوق ، وشعرت بشويش ديال الخوف وزيرت في
يد خالتهاولكن خالتها كانت موالفة وحتى واحد مايدي منها لا حق ولا باطل..
وهذا اللي خلى فاطمة ترتاح وتهدا شويا..
ـ فاطمة بنت زوينة بزاف ، شعرها
قهوي وعينيها كبار وكوحل ما شاء الله ؛ طويلة .. وما غليظة ما رقيقة ..
سبحان الخالق المصور.. اللي تيشوفها تيقول: ما شاء الله تبارك الله وسبحان
الخالق المصور..
ولكن هي عمرها ما داتها فروحها ، ولا قالت أنا زوينة
بزاف ولا شويا.. وحتى مين كانوا تيقولوا لها أنت زوينة كانت تحشم وتنوض
تبدل ساعة بأخرى..
في السوق مالقاتش فاطمة الكسوة اللي بغات ، ولكنها لقات بزاف ديال
المعاكسين .. كل واحد يغني على ليلاه ويمدحها بمعاكسة شكل؛ تبارك الله على
زين بلادي ... واحد آخر ؛ غزالة .. غزالة ما شاء الله ..؛ مزوجة أختي!!
خالتها حست بشويش ديال الغيرة منها وهي تقول لها ؛ فاطمة زيدي يالله نمشيو القيصرية هاد الناس هنا عيقوها بزاف..
ردت عليها فاطمة اللي كان عمرها ما و صلش حتى 15 العام؛ أيه خالتي ، زيدي نمشيو قبل مايشوفنا الوالد ولا شي واحد من العائلة ...
خرجوا من السوق ، وشدوا طريق للقيصارية ولكن وخا هكذاك بقاوا
المعاكسين تابعينهم حتى لباب القيصارية .. وشويا وهو ينوض لهم واحد العجوز
بالعصا نتاعوا وهما يطلقوا رجليهم للريح..
ولكن حتى ذاك الشارف عينيه
زايغين وبدا بغى يعاكسهم وهي تنوضلوا الخالة.. ما خلات ما قالت ليه؛
الشارف، اللي بقاوليك يومين وتودع .. اللي ما تحشمش على شيبتك .. وزيد وزيد
... ولوكان ما فكوهومشي شي ناس مزيانين لوكان وصلوا المخزن وفاطمة كلات
قتلة من مها وباها.. وعمرها عاد ما باقي تشوف الزنقة في حياتها..
[center]واحد شويا وفاطمة تحيد يدها من يد خالتها وتقول لها؛
ـ لوكان حسابي غادي نتهبدل هكذا ، لوكان رجلي ما خطات مع رجلك..
وهي تتعصب عليها خالتها وتجمع معاها بواحد لالة صفعة حتى خلاتها تدور غي بوحدتها..
ومع
كانت الحرارة وفاطمة تترعف ؛ فكان أسوء يوم في حياة خالتها.. ماتت بالخوف
وبقات تشد في حوايجها وتغوت ؛ ياربي آش داني نضربها ياربي ؛ واش كندور على
الحبس أناري ..
وبقات تبوس فيها وتمسح الدم اللي كان يجري من نيفها وفاطمة سخفانة وصفرة فحال الليمونة..
وهو واحد شويا ويدوز خال فاطمة.. شاف الجوقة قال خليني ننزل نشوف شنوا كاين ! نزل وهو يشوف فاطمة على الأرض وخته سمية تنوض فيها ..
قرب منهم وقال؛ شنوا كاين شنوا واقع هنا ؟
ويرد واحد الشمكار؛.. أسيدي هذا السيدة الطويلة ضربت هذا البنت الزوينة..
قالوا خال فاطمة ؛ صافي صافي فرقوا علينا هذا الجوقة وكل واحد يمشي لدارهم..
وهو يرد عليه داك الشمكار؛ خويا بغيت نعاونك نهز معاك ديك الغزالة الصغيورة ( واعرة والله تا واعرة بزاف)
هو يسمعوا خالها ويمشي لوا باغي يعطيه بونية وهي تقولو فاطمة؛ خالي محمد ماديرش راسك في راس الحمق أنا بريت يالله نمشيوا للدار...

[img]https://i.servimg.com/u/f38/17/58/32/22/user1_10.gif]

الإبداع لا ياتي إلا من المبدعين
متميز دائما في مواضيعك
تقبل تحياتي
وبانتظار القادم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» رواية باللهجة المغربية: كنبغيك وما نقدرش نعيش بلا بيك
» رواية جرحني وصار معشوقي