ننصح الفئة عالية الخطورة بالإفطار

ننصح الفئة عالية الخطورة بالإفطار

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
السكّر المرتفع يوجب الإفطار

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ثائر المعيلي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

إعداد د. خلود البارون

مع قدوم رمضان يحتار مرضى السكر: هل يصومون أم لا؟

الوحيد الذي يستطيع الاجابة عن هذه السؤال هو الطبيب
الذي لا بد من استشارته لتقييم حالتهم الصحية، ووضع خطة علاجية خاصة بهم
تحميهم من المضاعفات.

انتشر مرض السكر بين الكويتيين بشكل مخيف، ورغم ذلك لا
يعي الكثيرون خطورته. واستشهد الدكتور ثائر المعيلي، اختصاصي السكر
والسكرتير العام لرابطة السكر الكويتية، على مدى خطورة الوضع باحصائية
فدرالية السكر العالمية التي تمت في أكتوبر الماضي، وكشفت أن الكويت تحتل
المركز الثالث عالميا من حيث نسبة الاصابة بمرض السكر، فيما تحتل المركز
الاول لدول الشرق الاوسط.

يحذر د. ثائر المعيلي من الاهمال في التوعية بمرض السكر وطرق الوقاية منه قائلا:

- كانت دولة الامارات تفوقنا قبل عدة سنوات من حيث نسبة
الاصابة، لكننا تفوقنا عليها في السنة الماضية. وهذا يدل على ان مرض
السكر، وجميع الأمراض التي ترافقه، بات وباء في الكويت. وأهم طريقة لتحدي
هذا الامر وتقليص عدد الاصابات، هو بالتوعية عن طرق الوقاية التي من اهمها
اتباع اسلوب حياة صحي وتغذية سليمة والحفاظ على الوزن المثالي، وتثقيف
المصابين بأهمية السيطرة على مرضهم وتفادي اصابتهم بالمضاعفات التي تضرهم
وتهدد حياتهم.

من يصوم؟

يحتار مرضى السكر مع قدوم رمضان حول جواز صيامهم والحكم
الشرعي لهم. وقد قام مجلس مجمع الفقه الاسلامي الدولي الذي عقد في دولة
الامارات في ابريل عام 2009، باستعراض الجوانب الطبية والفقهية لأثر الصوم
على مرضى السكر، وعلى اثر ذلك صنف مرضى السكر طبيا الى اربع فئات بحسب
خطورة الصيام عليهم، وعلى النحو الآتي:

الفئة الاولى

عالية الخطورة جدا، التي لديها أحد الاعراض التالية:

- حدوث هبوط شديد في السكر خلال الاشهر الثلاثة السابقة لشهر رمضان.

- من تتكرر اصابتهم بنوبات هبوط وارتفاع سكر الدم.

- المصابون بفقدان الاحساس بحالة هبوط السكر.

- من يعرفون بصعوبة السيطرة على السكر لفترات طويلة.

- المصابون بالسكر من النوع الاول.

- المصابون بمضاعفة خروج الحامض السكري الكيتوني او غيبوبة السكر خلال الاشهر الثلاثة التي سبقت رمضان.

- من يعانون أمراضا شديدة اخرى مرافقة للسكر.

- مرضى السكر الذين يمارسون الاعمال الشاقة بدنيا.

- من يخضعون لغسل الكلى.

- الحامل المصابة بسكر الحمل.

الفئة الثانية

عالية الخطورة التي لديها اي من الاعراض التالية:

- من يعانون ارتفاعا في سكر الدم بمعدل 10 - 16.5 ملم او نسبة الهيموغلوبين المتراكم أكثر من %10.

- المصابون بخلل في وظائف الكلى.

- المصابون باعتلال في الشرايين الكبيرة «كأمراض القلب والشرايين».

- من يسكنون بمفردهم ويعالجون من خلال حقن الانسولين او
العقاقير المخفضة للسكر عن طريق تحفيز الخلايا المنتجة للأنسولين في
البنكرياس.

- الذين يعانون امراضا اخرى تضيف اخطارا اضافية عليهم.

- كبار السن المصابون بأمراض اخرى.

- المرضى الذين يتلقون علاجات تؤثر في العقل.

الفئة الثالثة

متوسطة الخطورة التي لديها اي من الاعراض التالية:

- من لديهم احتمالات متوسطة للتعرض للمضاعفات الصحية
نتيجة الصيام. ويشمل ذلك مرضى السكر من ذوي الحالات المستقرة والمسيطر
عليها بالعلاجات الخافضة للسكر والتي تحفز خلايا البنكرياس المنتجة
للأنسولين.

الفئة الرابعة

قليلو الخطورة وهم:

- ذوو الاحتمالات المنخفضة للتعرض للمضاعفات الصحية
نتيجة الصيام. ويشمل ذلك مرضى السكر من ذوي الحالات المستقرة والمسيطر
عليها بمجرد الحمية أو تناول العلاجات الخافضة للسكر التي لا تحفز انتاج
خلايا البنكرياس للأنسولين، بل تزيد فاعلية الانسولين الموجود لديهم.

الحكم الشرعي والطبي

حكم الفئتين الاولى والثانية: يجوز لهم الافطار لما
لصيامهم من خطر كبير على صحتهم، وهذا القرار مبني على التأكد او غلبة الظن
من حصول الضرر ان قاموا بالصيام. لذا يجب عليهم ان لا يصوموا لكونهم يضرون
انفسهم.

حكم الفئة الثالثة والرابعة: بما ان حدة المرض ومدى
تطوره تختلف من مصاب الى آخر، فهذا يجعل من وجود نظام واحد للحكم بجواز
الافطار لهذه الفئة صعبا. لذا لا بد من ان يرجع كل مريض هذا الامر الى
تقييم الطبيب لحالته. وان اشارت دلالاته الطبية الى عدم ضرر الصيام على
صحته او قدر استفادته منه فيسمح له بالصيام ولا يمنع.

وهناك فئتان لم يشملهما الجدول، هما:

1 - سكر النوع الثاني ممن يعالجون عن طريق حقن الانسولين مرة واحدة او مرات متعددة مع الادوية الخافضة للسكر.

2 - مستخدمو مضخة الانسولين.

وعلى هؤلاء مراجعة الطبيب المعالج واختصاصي التغذية للحصول على التقييم والمشورة من امكانية الصوم. فكل حالة تختلف تماما عن الاخرى.

لا تتردد

لا تتردد في الإفطار والذهاب للطبيب في حال:

- شعرت بأعراض انخفاض نسبة السكر في الدم مثل الدوخة
والتعرق وتسارع دقات القلب والخفقان والرجفان والارتعاش والضعف العضلي
العام وبالاغماء.

- ارتفاع سكر الدم لأكثر من 16 ملم مع التبول الشديد،
خاصة لدى مرضى النوع الثاني المعتمد في علاجه على تناول العقاقير الفموية
او نظام غذائي.

- اصبت بمرض آخر وسبب ارتفاع درجة الحرارة او الاسهال، فعادة ما ترتفع نسبة سكر الدم عند الاصابة بمثل هذه الاعراض.

ناقش طبيبك

اكد د. المعيلي على ضرورة استشارة مصاب السكر للطبيب لمناقشة امان صيامه. وقال معللا:

- ينصح المريض بالذهاب للطبيب قبل اتخاذ قرار حتى يتم
تقييم حالته الصحية. فيخضع للفحوصات الخطرة: ومن أهمها تحليل هيموجلوبين
الدم التجسسي الذي يبين استقرار او تأرجح نسبة سكر الدم خلال الاشهر
الثلاثة الاخيرة. وعلى اثر نتيجة هذه الفحوصات وتاريخ المريض يتم تقييم ان
كان يمكنه الصيام من دون ضرر.

ومن المهم ان يراجع المريض اختصاصي التغذية حتى يزداد
وعيه بطريقة التعامل الصحيحة مع المرض والغذاء والاعراض، ويفهم دلالات
قراءات نسبة سكر الدم وكيف يتعامل معها.

مضاعفات الصيام الخطرة

قامت مؤسسة EPIDAR بدراسة وتتبع حالة 12 ألف مسلم مصاب
بالسكر من 13 دولة مسلمة خلال شهر رمضان، ووجدوا أنه بالرغم من النصيحة
بجواز الافطار فقد صام اكثر من نصفهم.

وقد شملت مضاعفات صيامهم الصحية حدوث الآتي:

- نوبة هبوط السكر.

- ارتفاع شديد في سكر الدم.

- الحموضة الكيتونية.

- الجفاف وتكون الجلطات الدموية.

وهي مضاعفات خطرة على الصحة والحياة، خصوصا حالة هبوط السكر الذي ان لم يتم علاجه بسرعه فسيؤدي الى غيبوبة السكر المميتة.

خطة لمنع المضاعفات

يجب وضع خطة للمرضى الراغبين في الصيام توضح لهم
المضاعفات التي قد تحدث، خصوصا من يصنفون ضمن الفئة ذات الخطورة العالية،
كما يجب تثقيف المريض وعائلته بما يلي:

1 - علامات واعراض نقص السكر في الدم.

2 - مراقبة مستوى سكر الدم بشكل متكرر وطوال اليوم، على
الاقل 5 مرات (عند الاستيقاظ ومنتصف الظهر وقبل الافطار وبعد الافطار
بساعتين وقبل السحور).

3 - التخطيط لطبيعة الوجبات الغذائية وتوقيتها.

4 - التعامل بحذر مع النشاط البدني.

5 - معرفة طريقة ادارة الادوية وتحديد جرعة الانسولين المناسبة.

6 - التعرف إلى دلالات المضاعفات الحادة وطريقة التعامل الصحيح معها.

الصيام خطر على الحامل المصابة بالسكر

الصيام للام الحامل المصابة بالسكر، قد يشكل خطرا عليها
وعلى الجنين، لذا تعفى من الصيام وتصنف من ضمن الفئة العالية الخطورة. وفي
حال اصرارها على الصوم، يجب توعيتها بالمضاعفات الصحية التي قد تحصل لها
وللحمل والجنين. كما يشدد على ضرورة ان تقوم بفحص سكر الدم عدة مرات خلال
اليوم وان تتلقى رعاية طبية فائقة من قبل طبيب السكر وطبيب الحمل والولادة
واختصاصية التغذية.

وتابع د. المعيلي موضحا:

- من المهم ان تتجنب الحامل حدوث نوبة انخفاض السكر
التي ترتبط مع خطر حدوث اضرار للحمل والجنين، بل قد تسبب الموت الجنيني.
كما ان ارتفاع سكر الدم وخروج الكيتون في البول يعرضها لخطر التسمم
الكيتوني للجسم وهو حالة خطرة جدا ايضا.

لا تنسوا السوائل

نصح د. المعيلي المرضى بالتالي:

- التعجيل بالإفطار والتأخير في السحور.

- تناول النشويات المعقدة كالخبز الاسمر والارز
والبقوليات في وجبة السحور. وتناول النشويات البسيطة كالعصير والفواكه في
وجبة الافطار.

- الاكثار من تناول السوائل خلال فترة الافطار لتفادي حدوث الجفاف.

.. والنشاط البدني

لتفادي حدوث المضاعفات، يجب الحفاظ على مستوى طبيعي من
النشاط البدني، خصوصا خلال فترة الصيام وبخاصة قبل الافطار، فذلك قد يسبب
انخفاض سكر الدم بشكل كبير ليسبب نوبة الهبوط. وفي المقابل، قد يؤدي
الافراط في النشاط البدني لبعض حالات السكر من النوع الاول الى زيادة في
معدل سكر الدم.

ولا بد من لفت الانتباه الى ان الصلاة لفترات طويلة تعد من الانشطة البدنية التي تسبب انخفاض السكر.

يعطيك العافية لروعه الطرح

دمت بسعادة لا تنتهي

مودتي

موضوع مميز ورائع يسلمو