الأم مدرسةً إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
هكذا وصفها شاعر النيل حافظ إبراهيم نعم هي مدرسة ولكنها بعين إبنها هي أكبر من ذلك
هي حياة بكاملها نختزل فيها جميع معاني الفرح والألم والتضحية والكرامة
لست من كاتبي المواضيع بالمنتديات بطبعي ولم أبحث عن إعجاب أحد أو كلمة إطراء منه
ولكن لأنها أمي فهي تستحق أن أكتب موضوعاً لأجلها فهي سيدة نساء العالم في عيني دائماً
ولأنها أمي أحببت أن أشارككم بخاطرة لي متواضعة الإبداع ولكنها بالنسبة لي بحر من الفخر والكبرياء
( أمي )
كنت أحاول أن أتجنب الكتابة عنك
أن أكسر أقلامي مهابة لك
فماهي الحروف
وماهي الكلمات
وماهي الأسطرالتي تستحقك
كم يجتاحني البكاء حينما أذكرك
ليس لعجزي أو قلة حيلتي فقد أصبحت الرجل الذي تريدينه وتفتخرين به
بل لعظمتك في قلب إبنك وإحساسي بأنني لم أستطع أن أكون قريباً منك
أقبل رأسك وقدمك ومع كل قبلة أذكر قصة من قصص كفاحك لأجلنا
من سهرك لمرضنا
من ألمك لأجل فرحنا
من جوعك لأجل شبعنا
من دعائك لأجل توفيقنا
من تحمل برد الشتاء لأجل دفئنا
من ومن ومن
كم أود أن أكتب وأكتب وأكتب عنك أمي
ولكن أعذريني
لم أستطع أن أكمل
ليس لعجزي بل لأن دموعي أبت أن تمكنني من رؤية أحرفي
سأكتفي بهذا القدر وسأكمل دموعي لأجلك
فمن غيرك يستحقها
من غيرك ؟
من غيرك ؟
من غيرك ؟
إبنكــ