قاد الساحر الأرجنتيني ميسي فريق برشلونة للفوز على الرجاء المغربي8-0 في المباراة الودية التي أقيمت بينهما على ملعب طنجة ضمن إستعدادت الفريقين للموسم الجديد بأسبانيا والمغرب .
جاءت المباراة قوية من نجوم البارسا بينما لم يظهر الرجاء بمستواهم المعهود وأحرز أهداف المباراة ميسي ثلاثة أهداف في الدقائق (35 ، 38 ، 45 ) وألكسيس سانشيز هدفين ( 13 ، 41 ) ودانييل ألفيس من ركلة جزاء ( 58 ) وسيرجي جوميز سالا (87) وجيرارد ديوليفيو (88) .
دخل فيلانوفا المدير الفني لبرشلونة المباراة واضعا في إعتباره ضرورة تحقيق الفوز خلال اللقاءات الودية ليمنح جماهير البارسا الثقة في قيادته للفريق قبل بدء الموسم الأسباني ولذلك لعب بطريقة 4-4-2 بتقدم الثنائي ميسي وألكسيس سانشيز في المقدمة معتمدا على مهارة الأول وقوة الثاني وتجانس خطي الوسط والهجوم .
أما محمد فاخر المدير الفني للرجاء أدرك جيدا قبل اللقاء أنه يواجه مجموعة من اللاعبين المميزين الذين يرفضون الهزيمة ويلعبون للنادي الأفضل في العالم في الفترة الأخيرة وأراد مواصلة إنتصاراته الكبيرة في المباريات الودية وكان اَخرها الفوز 3-1 أتلتيكو بيلباو ولذلك لعب بتوازن بين الدفاع والهجوم بتكثيف منطقة المنتصف من خلال طريقة 4-2-3-1 بتقدم محسن ياجور بمفرده في المقدمة .
كشر نجوم البارسا عن أنيابهم مبكرا وتناقلوا الكرة بسهولة ويسر كعادتهم ووضح تصميمهم على الفوز بالمباراة من خلال الحماس والقوة منذ البداية فتحرك دانييل ألفيس من الجهة اليمنى وإبراهيم أفيلاي من الجبهة اليسرى لمعاونة خط الهجوم بينما حاول ميسي التراجع قليلا لمنتصف الملعب للهروب من الرقابة المفروضة عليه من دفاع الرجاء .. بينما فشل لاعبو منتصف الملعب لإصحاب الأرض في إمتلاك الكرة وتراجعوا لمعاونة الدفاع فلم تظهر خطورة للرجاء في الدقائق الأولى .
إستمرار الضغط الكتالوني على دفاعات الرجاء أسفر عن هدف مبكر في الدقيقة 13 من الشوط الأول للبارسا عندما وصلت الكرة لميسي سددها مباشرة لتصطدم بالدفاع وتصل لدانييل ألفيس الذي مررها عرضية لألكسيس سانشيز الخالي من الرقابة فلم يجد صعوبة في إيداعها مرمى ياسين الحظ حارس الرجاء .
حاول لاعبو الرجاء العودة للمباراة سريعا ولكن محاولاتهم إصطدمت بتألق لاعبي الوسط والدفاع لبرشلونة وكان الظهور الهجومي الأول لإصحاب الأرض في الدقيقة 23 من خلال تسديدة شمس الدين الشطيبي ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن .. وضح إعتماد محمد فاخر المدير الفني للرجاء على الجبهة اليسرى لتنفيذ الهجمات من خلال مهارة وإنطلاقات محسن متولي ولكن عرضياته لم تجد من يقابلها داخل منطقة جزاء برشلونة .
فتى البارسا الموهوب ليونيل ميسي أعلن عن تواجده داخل ملعب طنجة في الدقيقة 35 عندما تلقى تمريرة بينية من أفيلاي وإنفرد بمرمى الرجاء وسدد بيسراه قوية أعلى الحارس ياسين الحظ محرزا الهدف الثاني .. بعدها بثلاث دقائق قاد ميسي هجمة سريعة حيث مرر بينية لألكسيس سانشيز الذي أعادها لميسي مرة أخرى وسددها عل يسار الحارس محرزا الهدف الثالث للبرسا .
إستسلم نجوم الرجاء تماما للسيطرة الكتالونية ولم يتحركوا خارج منطقة منتصف ملعبهم بعدما شعروا بأن النتيجة ستصبح كبيرة وسط جمهورهم ولكنهم رياح الساحر ميسي هبت مرة أخرى على منطقة جزائهم ففي الدقيقة 41 مرر بينية للقادم من الخلف أفيلاي الذي سددها في جسد الحارس ياسين الحظ لتعود للمتابع ألكسيس سانشيز فوضعها بسهولة داخل المرمى الخالي من حارسه .. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط بدأت الهجمة الكتالونية من ميسي ومرت بمحطة سانشيز لتنتهي عند ميسي مرة اخرى الذي وضعها في المرمى بسهولة محرزا الهدف الخامس لفريقه والثالث له .
مع مطلع الشوط الثاني حاول لاعبو الرجاء تحسين صورتهم أمام جماهيرهم في ملعب طنجة فإندفعوا للهجوم في الدقائق الأولى ولكن دون إحداث خطورة نظرا لقلة عدد المهاجمين ولإنفصال خط المنتصف عن خط الهجوم وهو ما نجح في إحداثه منتصف البارسا من خلال الضغط المتواصل وهو ما حاول تفاديه محمد فاخر مدرب الرجاء بالدفع برشيد سليماني في الهجوم لزيادة الكثافة وأحمد الرحماني في الدفاع للحد من خطورة سانشيز وميسي .
عادت الأمور عقب 5 دقائق لسيطرة برشلونة مرة أخرى ومنعت العارضة تسديدة لميسي ثم أنقذ الحارس ياسين الحظ إنفراد اّخر للساحر الأرجنتيني .. ووسط الضغط المتواصل تلقى ألكسيس سانشيز كرة بينية من أفيلاي وقبل تسديدها عرقله الرحماني داخل منطقة الجزاء ليحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للبارسا تصدى لها دانييل ألفيس وسددها في الزاوية اليمنى العليا محرزا الهدف السادس لبرشلونة .
الهواية الكتالونية في التمرير القصير المتقن في جميع أنحاء الملعب إستمر ليسيطر على مجريات اللعب وسط بعض المحاولات الخجولة من الرجاء كان أخطرها في الدقيقة 70 من محسن ياجور أنقذها بينتو حارس البارسا على مرتين وقبل النهاية بثلاثة دقائق سدد سيرجي جوميز سالا قذيفة تسكن المرمى محرزا الهدف السابع وبعدها بدقيقة تلقى جيرارد ديوليفيو بينية فسددها على يمين الحارس ياسين الحظ محرزا الهدف الثامن لينتهي اللقاء بثمانية نظيفة للبارسا .