آدم والزمان لن نتغير.....

عندما قررت
ان أكتب اليوم ، لم أجد الفكرة التى طالما فكرت أن أكتبها ، فكرت
مراراً
وتكرارً آى فكرة أريد ان أكتب ، لم أجد أمامى الكثير ، ولكن وجدت بعض
الأفكار
النيرة وبعض المواقف التى تحدث فى حياه كثير من الإناسى ومن ثم فهي مؤثرة وقررت
البدء .

في كثير من الأوقات التى أصبحنا نمضيها في حياتنـا ، أحيانا نعود
ونسترجع بعض الذكريات وبعض الحنين ،
بعض الامور التى تخصنا في ماضينا السحيق ،
وبكل آلم ننظر اليها أو بكل شوق
في كل رحلة نعيشها فى حياتنا فيها منفعة ، فيها
أفادة ، فيها حياة ،
فالماضي لم ولن يكون سوى معبئة من الفراغ الذى ولا بد من
التعلم منة حتى لا نكرر أخطائنا ،
فهو معبئة للماضى الذى عشنا فية أوقات سعيدة
، هو معبئة لكل ما يمكن
أن يحافظ على حياه الانسان وأسلوبة ومكانتة ، إما
التقدم و إما التأخر ، هكذا هو الماضى علينا كآدم .

صديق العمر ، هو بكل
صدق صديق لا يمكن تعويضة بأى حال من الاحوال ،
الحبيب فى سن الرشد ، الصديق فى
وقت الضيق ، الحنان من الام ، المراعاه
من الاهل ومن الاصدقاء ، الصحوبية ،
الخروج ، المفاهيم الواسعة للحياه ، التغيير للامام والسعى نحو عدم التلبد ،
،

كلها مفاهيم نعيش فيها فى الواقع فهى مفاهيم فوق رشدنا وأكبر من فهمنا للأمور
بمستوى او أخر
فالحياه من وقت للآخر تفأجئنا بأشياء لم ولم نكن نتوقعها منها ،
صديق يغش ويكذب ويخون ، ويتكلم من خلفك من أجل ماذا من أجل لا شىء
أخرين يكذبون
من أجل المال ، وأخرون يعيشون من أجل البلطجة ، وأخرون يريدون الحرية ، وأنكسرت
راية العدل فى كل مكان
أصبح العدل مجرد كلمة يمكن ان تقال فقط ، ولكن ان تشعر
بوجود العدل فهو ليس موجوداً ، تغير الزمان كثيراً هكذا نقول ، ونحن فى قرارة
انفسنا
لم نري انفسنا ونحن فى الصغر مبتسمين ، ثم الكبر معبوسي الوجة ، هكذا هي
الحياه لا تثبت لاى شخص .

علمنا أجدادانا وكبرائنا وشيوخنا ، علمونا الصدق
علمونا الايمان ، علمونا العدل ، علمونا الامانة ، علمونا الكثير و الكثير ، علمونا
ان الزمن
والزمن لا يتغير ولا يتغيراً ابداً ، بل البشر هما من يتغيرون ، قالوا
لنا بيت الشافعى رحمة الله
نعيب زماننا والعيب فينا ..... وما لزماننا عيب
سوانا
قالوا لنا هذا البيت ولم نفهم معناه على الاطلاق
لم نفهم ماذا يقصدون
بة كبرنا وتعلمنا ان الزمان يتغير ، ولكن عندما ننظر الى هذا البيت من جديد ، لحظة
صدق
لحظة صدق بينك وبين نفسك ، كيف يمكن أن يتغير الزمان ؟ ، نعم أنت على صواب
نحن من تغيرنا .

عندما قلنا نحن من تغيرنا ، فنحن لا يجب أن نعيب الزمان ،
يجب أن نعيب انفسنا ،
تركنا العدل لينتشر الزور ، وضعنا الرشاوى لكى ينتقل الحق
إلي باطل
تركنا القوى وأخذنا العضيف ، لعل هذا يذكرنى بقول نبينا رسول الله صلى
الله علية وسلم فى حديث اروية فيما معناه
أنهم أن كان فيهم القوى تركوة ومن كان
فيهم ضعيف أقاموا علية الحد
الهذا الحد وصلنا ؟!!
.نعم وصلنا الى هذا الحد
وأسوء ، هذه هى عادات البشر لا تتغير مع الزمان الإ اللهم قليلاً من الناس

يقال الحق اقوى من البطال ومن ثم فهناك فارق ضخم بين الحق والبطال ، نعم
الحق أحق أن يتبع
ولكن نحن فينا كثير نجدهم يتكلمونا من خلفنـا ، وأخرون يسبون
، وأخرون وأخرون..
أنهم لو كانوا قد أتبعوا المبداء بحفظهم لسانهم فى غيبة
الاخرين لحفظ الاخرين لسانهم ولكن أيضا هؤلا قلل
نحن نتكلم عن أنتماء وعن صدق
وعن مشاعر وعن حياه
نتكلم عن حياه فيها الكثير من البشر يتهمون ويعيبون زمانهم!

شاب يتكلم ويقول الزمن غيرنى ؟ وهاسيبك وانا مش بحبك ! واأا زعلان منك يا زمان
!
لية يا اخويا ، لية ؟ هو كان قد أصابك بجرح ؟ أم أن البشر هم من أًابوك ؟

هل سيتغير عليكِ الزمان ؟
نحن من تغيرنا أيها السادة
نحن من تركنا
الامر
نحن لسنا أحق ان نكون نموذج يحتذى بة للاجيال القادمة
كشباب نحن لا
نحترم قيمنا مبادئنا الصحيحة ، ومن ثم نخالف كل الواقع والمتوقع
ونقول زماننا
ونقول العيب فية ؟

اعذرني على هذة الاطالة ، فنحن كما يقال شباب الفيس بوك

شباب التغير ، ولكن الواقع أكبر من هذة ، وأكبر من ان نتغير ، وأكبر حتى من أن
نصل الى جزء من تقدم الغرب
بتركنا لكل ما هو خير لنـا والتمسك بأن الزمان هو من
يغيرنا ، راجع نفسك ، ووقفة حق .

ولكم حرية النقاش فى نطاق الموضوع

موضوع مميز ورائع يسلمو