إلى جانب تعليم الأطفال كيف ومتى يقولون "من فضلك" و"شكراً"، والكثير من العبارات
اللائقة يجد الوالدان الأمر مربكاً عند محاولة تعليم الطفل بقية السلوكيات الطيبة
وما يجب أن نعلمه جميعاً قبل كل شيء أن هذه العملية التعليمية تراكمية لن تتم في
يوم وليلة، وإنما يكتسب الطفل السلوكيات المطلوبة على مر الأيام من خلال المواقف
المختلفة التي يتعرض لها ويستمع لإرشاد الوالدين بشأنها. كل ما عليكِ هو أن تضعي
النقاط التالية في اعتباركِ أثناء تعليم طفلك السلوك
المحمود-
علميه،
ولا تأمريه
قد تعتقدين أن طفلك يتعمد إساءة التصرف، لكن الحقيقة غير
ذلك، فهو فقط بحاجة لأن تأخذي بيده وتدليه على السلوكيات الطيبة التي ستجعل الجميع
يحبه ويتقبله. لذا فعند تعليم طفلك كوني محددة فيما تريدينه منه، واعلمي أنه لن
يتعلم أبداً من مرة واحدة وإنما سيحتاج الأمر للتكرار مرات عديدة. لذا فلا تكثري من
إلقاء الأوامر الصارمة الجافة عليه، وبدلاً من الصراخ:"توقف عن الوقاحة وإساءة
الأدب"، حدثيه بهدوء وقولي له: "ليس من التهذيب أن تعطس في وجه الجالسين على مائدة
الطعام دون أن تغطي وجهك بمنديل، ولكن إذا بدر منك ذلك بدون قصد، فمن الواجب أن
تعتذر".
صيغي العبارات بطريقة
مختلفة
إذا عبّر طفلك عن رأيه أو مشاعره بطريقة تفتقر للتهذيب، أعيدي على
مسامعه نفس الرسالة التي يريد هو توصيلها ولكن بمفردات مهذبة ومقبولة اجتماعياً.
فإذا قال على سبيل المثال:"لماذا تقدمين لي هذا الطعام الأخضر المقرف؟"، علميه
التصرف الصحيح قائلة: "من الأفضل أن تقول (لا أحب تناول
السبانخ)".
أخبري طفلك ماذا تريدين
منه
إذا أساء طفلك الأدب، فلا تعنفيه بالقول:"لا تصرخ فوالدك نائم"، بل
أخبريه ما تريدينه منه بهدوء ودون أن تفقدي أعصابك، كأن تقولي له: "من فضلك لا ترفع
صوتك لأن والدك نائم". فبهذه الطريقة من المتوقع أن تلقي استجابة أكبر من طفلك
الصغير.
تقبلي الخطأ
لا مفر
من وقوع الأطفال في الخطأ، حيث لا مناص من أن يسكبوا بعض السوائل هنا وهناك أو
يكسروا بعض أواني الزهور، ويحتاج منهم الأمر بعض الوقت حتى يتعلموا مهارات النظام
والنظافة، والسلوك الاجتماعي المناسب. لذلك تمتعي بصدر رحب، وتقبلي أخطاء طفلك
تبعاً لسنه، فهذه الأخطاء متوقعة جداً في سن الطفولة المبكرة