■■ ليس في الإمكان أفضل مما كان .. تأهل منتخب عربي واحد إلى دور الثمانية في مسابقة كرة القدم بدورة لندن الأولمبية، هو المنتخب المصري، وخرج فريقان عربيان آخران هما المغرب والإمارات من الدور الأول برؤوس مرفوعة.
■■ وقد إعترض بعض القراء على إمتداحي الاداء العربي الكروي بعد خسارة مصر أمام البرازيل والامارات أمام أوروجواي وتعادل المغرب مع هندوراس .. والرد عندي .. ماذا عن خروج العمالقة الاسبان أبطال كأس العالم وكأس أمم اوروبا وأصحاب أفضل دوري في العالم .. لقد خرجوا بالمركز الأخير في مجموعتهم بنقطة وحيدة من التعادل مع المغرب ، فكيف ألوم المغاربة وهم قد تعادلوا في مباراتين وحققوا نتائج أفضل من الاسبان ؟
■■ أما الإماراتيون فقد حققوا إنجازاً بتأهلهم للنهائيات الاولمبية الكروية لأول مرة في التاريخ ، وقد لعبوا بشكل جيد ولم يتعرضوا لفضائح كروية ،ثم إنهم سجلوا في مرمي كل فريق قابلوه، بل وتقدموا على اوروجواي القوية قبل أن يخسروا، وعلى السنغال قبل أن تنتزع منهم التعادل ، وسجلوا في مرمي البريطانيين أصحاب الأرض رغم الخسارة، وقد خرج معهم من الدور الأول منتخب اوروجواي الدولة الحائزة على المركز الرابع في أخر بطولة لكأس العالم عام 2010 بجنوب افريقيا.
■■ وعن المصريين ، فإنني أعتبر فوزهم الكبير على بيلاروسيا 1/3 إبتسامة الكرة العربية في لندن ، لأنه الفوز الأول للعرب كرويا في الاولمبياد رقم 30 .. وأصنف وصول رفاق أبو تريكة إلى دور الثمانية بأنه إنجاز في حد ذاته ، نظراً للظروف التي تعيشها مصر وتعاني منها الكرة المصرية منذ أكثر من عام وتوقف الموسم الكروي .. وهي أحداث قد تضرب اللعبة في مقتل وتتسبب في تراجعها .
■■ وربما يستلهم المصريون ،في باقي مشوارهم بلندن، التاريخ المضيء للكرة المصرية سواء القريب أو البعيد ، فقد حققوا ثلاث بطولات لكأس أمم افريقيا أعوام 2006 و2008 و2010 ، وهو مالم يحققه أي منتخب بالقارة السمراء ، كما أن منتخب مصر الكروي شارك للمرة الأولى في الاولمبياد عام 1928 ، وفي هذه المشاركة حقق إنجازاً رائعا بإحراز المركز الرابع، وتوالت مشاركاته الاولمبية وكرر إنجاز المركز الرابع في اولمبياد طوكيو عام 1964.