وسهام بعدٍ في الحشا مرساها
تفني دروع الصبرِ في لقياها
ترنو إلى الأفراح تقتلها وكم
سار الأسى وسط الدجى يرعاها
أحيا مع الاحزانِ موقوراً بها
فكأن روحي بالنوى مرساها
هبّ العذاب على هجير الروح والـ
قلبُ الحزين مشى إلى منفاها
عاث الرحيل بحلم قلبي فاكتوى
فكأنما حزناً لهــا ينعاها
يا وحشة الروح التي بعناقها
غاب الرجا ثم الردى واراها
كم أهرقت من جفن عيني عبرةً
صارت تجافي حلمها ومناها
يا دمعةً قد أشعلت نار الحنيـ
ن وأيقظت كل الذي أخفاها
وهج المنى بملاذ روحي يحتمي
فما هفا غير الذي أعياها